الأحد، 2 مارس 2014

"معاً لترشيح الخطيب ضد الأسد ".....حملة الخبث

 

ربما رأى أغلبنا خلال اليومين الماضيين حملة (معاً لترشيح معاذ الخطيب رئيساً لسوريا ضد الأسد ).وربما أعجب بعضنا الأمر،خصوصاً مع عدد الإعجابات بصفحة الحملة التي بلغت الآلاف خلال يومين فقط .غير أنّ تدقيقاً بسيطاً بالأمر سيتبيّن لنا سرعة انجرار بعضنا لأمور هي جميلة في ظاهرها،خبيثة في باطنها وأبعادها.
أفهم أنّ حبّ أغلبنا ليصبح أحد الثوار رئيساً هو مادفع البعض لعمل (لايك) للصفحة،وربما للمشاركة بهذه الحملة الافتراضية.لذلك من الجيد أن نأخذ هذا الأمر كمثال لنحذر من أشياء مشابهة له في المستقبل.
الجميل الذي شجع البعض هو أن نصبح بلداً يستطيع ترشيح من أراد بحملات ودعوات،بغض النظر عن الشخص،ولكنّ الخبيث في الأمر أن هذه الحملة تجعل الثورة تبدو وكأنها تحوّلت إلى معارضة تطالب بكرسي الرئاسة لشخص أعجبها ضد رئيس لم يعجبها،بينما  هدف الثورة-أي ثورة- هو قلب نظام الحكم ،لا المشاركة في انتخابات ننافس فيها من قتلنا خلال ثلاثة أعوام،حتى وإن فاز معارضٌ ما ؟!
الثورة قامت لتطيح ببشار الأسد وعصابته،وعندما يتمّ هذا الأمر،سواء بحلّ سياسي أو عسكري يأتي دور الترشيحات ويبدأ المرشحون بالتنافس؛ومجرد طرح فكرة تقديم مرشح آخر مقابل الرئيس الحالي(المجرم) سيجعل الأمر يبدو وكأنّه تقديم مرشح للثوار مقابل رئيس حالي يمثل فئة أخرى.أي اعترافاً ضمنياً من قبل كلّ من تضامن مع هذه الحملة بأنّه يحق لبشار الترشح، وكأنّه ليس مجرماً بل رئيساً "ضعفت شعبيته" بسبب أخطائه ،لابسبب جرائمه.وكأنّ الثورة في نهايتها ستعطي هذا المجرم شرعية،لم تكن له قبل الثورة أصلاً،بعد أن وصل للرئاسة بالتوريث، وليصبح مرشحاً رئاسياً خاسراً في انتخابات رسمية شهد لها معارضوه أنفسهم بقبولهم بها وطرحهم لمرشحهم،بدل أن يكون رئيساً مخلوعاً مجرماً.مع يقيني أنّ الانتخابات ستزوّر لصالح بشار.
هذا باختصار خبث هذه الحملة،ولا أجزم بخبث نيّة أصحابها،وإن كان التوقيت يدعو للشك.كذلك لا أدري إذا كان الشيخ معاذ متعاون مع هذه الحملة أم لا، وإن كنت أُحسن الظنّ به أيضاً.وسواء كان ذلك أم لا فعلينا أن نعمل على إيقافها بوعينا لخطورتها،وعدم نشرها أو حتى الإعجاب بصفحتها.وأرجو حقاً أن يكون الشيخ معاذ قد أدرك خطورة هذا الأمر،وأن يعلن عدم دعمه لها،ويدعو إلى إيقاف صفحتها،أو على أقل الأحوال أن تُعلن هذه الحملة ثوريتها الحقيقية،في حال تم الإجحاف في حقها،وأن تغيّر اسمها وهدفها بأنّ تصبح على سبيل المثال (معاً لترشيح معاذ الخطيب رئيساً لسوريا بعد خلع الأسد )،وهذا يكفي.
علينا أن نقتنع تماماً ونفهم إخوتنا بأنّ الورقة الانتخابية (الافتراضية) التي تظنّ أنك ستخدم سوريا وربما الثورة باختيارك للخطيب من خلالها،هي صك غفران لبشار بمجرد طباعتها فقط ؟!فما بالك إذا صوّتت عليها !

محمد اللادقاني

هناك 7 تعليقات:

  1. يا سيدي العزيز ... انطلاقا من المعطيات كلنا بنعرف انه اكبر مشكله عند الغرب هوه البديل ... البديل يعني الرمز ... ثورتنا بينقصها رمز مثل اي ثورة ناحجه بالعالم ... الغرب لو بدهم يساعدو بالسلاح كانو ساعدوا من زمان ولو بدهم يشيلوه بالسلم كانو شالوه من زمان ... لذلك نحنا لازم بعد كلشي صار لازم نحاول نتماشى مع الواقع .... ونحاول نربح باي وسيلة متاحة بين ادينا وحاليا حسب رأيي الشخصي هي الوسيلة الوحيدة ... اكيد ما بنعترف ببشار ولا بزبانيتو ولا بنعتبر كل واحد وقف معو انسان او ينتمي للبشرية .... وبرأيي الشيخ معاذ الخطيب افهم واحد طلع لهلأ وكل الاطياف بتوافق عليه وكل المحللين بقولو الاسد عندو استعداد يخلي البلاد هيك عشر سنين كمان ويؤسفني انه قول ما حدا عندو مصلحة ينهي الموضوع غير الشعب المستضعف لذلك برأيي اذا استمر بشار بالحكم حتى وصول فترة الانتخابات لازم نسلم بالامر الواقع وننهي الموضوع هون لان اذا ما انتهى هون الله اعلم وين رح تكون النهاية

    ردحذف
  2. أخوي Z0oo0m فينك تقرأ شي موسع أكتر بالتالي :

    يوميات الثائر المتفائل

    كلمات مهمة عن ترشح السيد معاذ الخطيب ضد بشار الأسد في الانتخابات القادمة

    أنا مع ترشح أي شخص لدبه المؤهلات أو شعبية معينة للترشح لرئاسة بلد ما ولتكن الصناديق هي الفيصل. ولكن ليس ضمن بلد محتل يخوض أشرس حرب وجود طائفية, وعملية ترشيح وانتخاب تتم تحت إشراف المحتل نفسه. فهذا سيفرز مصيبة تودي بجزء كبير من الثوار وتقسم الثورة على نفسها. وهذه الخطوة لاشك أنها محاولة أخيرة من النظام للإلتفاف على الثورة ومحاولة لإضفاء شرعية على هذا النظام المجرم وتناسي جرائمه والمضي قدماً بحقبة أسدية قادمة, لا بل بحقب إيرانية متتالية. كيف؟

    لن أخوض أبداً بمؤهلات السيد معاذ من عدمها, ولا بخلفياته وتاريخه وأفعاله, فهذه كلها أصبحت وجهات نظر تقبل من يؤيده للعظم ويرى فيه المخلص القادم, وبالمقابل هناك من يرى فيه البوطي القادم. بل سأخوض ببطلان وخطورة الفكرة نفسها عن ترشح أي أحد من المعارضة في هذا الوقت, وخصوصاً إن كان له أتباع لا بأس بعددهم.

    أنتم تعرفون أكثر مني كيف أن الأسد لا يمكن أن يتنازل عن الحكم, وهو لن يخسر الانتخابات ولا حتى ضد الإمام علي, رضي الله عنه, إن هو عاد! إذن الانتخابات تم حسمها سلفاً, ولو تحت إشراف دولي. لأن هذا الإشراف الدولي أصلاً يرى بضرورة استمرار الأسد كرئيس, وتعيين رئيس وزراء سني (مستقل) لإرضاء المعارضة. وحتى بعيداً عن المؤامرة, فالمناطق الآمنة وهي الأكثف سكانياً ستتم فيها الانتخابات, من اللاذقية لطرطوس للمناطق الموالية في حمص ودمشق وأنتم تعرفون لمن ستصوت.

    إذن ماذا سيحصل؟ الذي سيحصل, هو نجاح بشار بفترة أخرى, وسيسمح لحصول المنافس على بعض من الأصوات, على الأقل لإكمال التمثيلية... والذي سيحصل بعدها هو شرعية كاملة لبشار, فهو فاز ضد مرشح سني وشامي لا بل يدعي النسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم! عندها, و (إكراماً) للمرشح الخاسر, سيعرض عليه منصب في الحكومة التوافقية ربما يكون رئيس الوزراء السني المنتظر, وربما بعض المراكز الوزارية لكتلته. نعم سيصبح له كتلة (غالباً من التجار الرماديين أصلاً), ويترشحون لمجلس الشعب, ويصبح هناك معارضة برلمانية وحكومة توافقية, أي مثل العراق حيث يحكم الشيعة وإيران, والسنة طراطير وشركاء بالجريمة عن قصد أو غير قصد, لا تفرق ويستمر قتل السنة فيها, قتلاً زعم من شارك من السنة في الحكومة العراقية أنه رضي أن يشارك بها ليوقف قتل السنة!

    هذه هي القصة ببساطة. وربما عن حسن نية أو سذاجة سياسية يظن السيد معاذ أنه يستطيع إيقاف العنف بهذا الحل (وهو من اعترف بجهله بالسياسة), ولو كان استسلامياً بنظر الكثيرين, ولكنه حل يوقف القتل, أو هكذا يظن من تعب من الثورة. وهنا الطامة الكبرى, فالشعب لم يعد غشيماً ولم يبق لديه ما يخسره ولن يترك السلاح ما لم يحاسب الأسد ومن معه ومن يهادنه ويتآمر معه. ووجود حل هو الهزيمة بعينها مثل هذا, سيؤجج من مشاعر الثوار, وبدل أن تحل المشكلة سيزداد العنف ويتحول لتفجيرات واغتيالات وخطف وقتل. فهذا ليس حلاً, بل محاولة لقمع الثورة, بصيغة مدنية.

    وأخيراً, إن كنت فعلاً مقتنع بأن انتخابات سيخوضها بشار في هذه الظروف التشبيحية الإيرانية, ستكون نزيهة وممكن أن يربح فيها منافسه, عليك إذن بدعم معاذ في هذه المغامرة, وإلا فأنت تساهم بأكبر عملية نفاق وتحايل على دم الشهداء إن أنت (طنبرتو أو دفعتو) لمعاذ في هذه المغامرة المميتة والخطرة عليه وعلى البلد. وإن كنت فعلاً من مؤيدي الخطيب, فبدل أن تدفعه بهذه الحملة الفيس بوكية على ارتكاب هذا الخطأ الخطر, انصحه أن يتريث وليرشح نفسه بعد التحرير, وعندها لديه فرصة حقيقية بالفوز, أو على الأقل فرصة عادلة له وللبلد, ولن يكون منصبه على حساب مئات آلاف الضحايا وخراب البلد بمباركة إيرانية

    ردحذف
  3. الافضل هو تغير اسم الصفحة كما ذكر اعلاه

    ردحذف
  4. الافضل هو تغير اسم الصفحة كما ذكر اعلاه

    ردحذف
  5. الكاتب خبيث وجاهل ولا يجوز له وصف المصوتين بالخبث ويجب عليه الاعتذار للسوريين واحترام آرائهم.

    ردحذف
    الردود
    1. أخوي عبد الرحمن.....هلأ كل استنتجتو من هالمقالة أنو الكاتب خبيث.؟!!!....أخوي الكاتب كاتبلك بالعربي بقلب المقالة أنو ما عم يجزم بخبث نية أصحاب الحملة ......بس برأيو الحملة خبيثة ......فأقرأ منيح الله يرضى عليك

      حذف
    2. لم يصف الكتب المصوتين بالخبث بل القائمين على الحملة و التي اعتقد ان الخطيب نفسه من المخططين لها لجس النبض و حتى ان اخذنا بيانه فقد قال انه انتظر ليرى رد الفعل و ضمنيا مؤيد للحملة التي تعطي بشار اﻻسد صك براءة و لن يحل بها على الكرسي و ﻻ حتى يظن ذلك

      حذف